0
بسم الله الرحمن الرحيم

 بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
 أيها الإخوة الكرام: لازلنا في إتحاف المسلم لما في الترغيب و الترهيب من صحيح البخاري و مسلم، و اليوم الباب الترغيب في إطعام الطعام وسقي الماء والترهيب من منعه.
((عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الْإِسْلَامِ خَيْرٌ قَالَ تُطْعِمُ الطَّعَامَ وَتَقْرَأُ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ ))
[ متفق عليه ]
 أيها الإخوة الكرام: لهذا الحديث الشريف أبعاد بعيدة جداً أوضحها لكم بمثل مما جرى معي أخ من إخوتنا الكرام كان في منصب رفيع جداً وكان شارداً عن الله شروداً بعيداً طبعاً لا صلاة ولا صيام تفكير كما يفكر معظم الشاردين، يعني يوصف بألطف صفة أنه غير ملتزم.
أيها الإخوة الكرام: فجأة اهتدى إلى الله هدايةً محكمة وسار سيراً حثيثاً وأقبل على الله إقبالاً شديداً فعرف الحق ووجد نفسه وسعد بقرب الله عز وجل ولكن حوله أصدقاء كثيرون على شاكلته كيف السبيل إلى هدايتهم ؟ هؤلاء الأصدقاء مستحيل أن يستمعوا إلى شريط أو أن يقرؤوا كتاباً إسلامياً أو أن يأتوا إلى مسجد لأن كل الدين خارج اهتمامهم، الدين بكل ما فيه خارج اهتمامهم وهذا ينقلنا إلى حقيقة الآن صارخة، الإسلام في الغرب أنت الآن إذا قلت لك سيخ هل تهتم بهذا الدين ؟ هناك من يعبد البقر هل تهتم بهذا الدين ؟ هناك من يعبد الشجر هناك من يعبد الجرذان هؤلاء الذين يعبدون هذه الآلهة القميئة هل يعقل أن تهتم بهم ؟ أنت أن تفكر أن تقرأ لهم كتاباً أن تفكر أن تلتقي برجل دين منهم أن تفكر أن تذهب إلى معبدهم ؟ مستحيل الموضوع بكل ما فيه خارج اهتمامك.
 صدقوني أيها الإخوة الكرام: وهكذا كان الإسلام في الغرب، يعني الإسلام جريمة الإسلام توحش الإسلام جهل الإسلام تخلف الإسلام فقر هكذا الدعاية الصهيونية أوهمت العالم الغربي ودعاية محكمة عن طريق الأفلام وعن طريق الصور وعن طريق النشرات وكل شيء يستغل ضد الإسلام، فلذلك الإسلام خارج اهتمام العالم الغربي بكامله من خلال هذه الأحداث التي جرت ومن خلال قول زعمائهم وأن الإسلام دين السلام دين المحبة دين العدل، الذين يحاربون الإسلام لئلا يتهموا أنهم يحاربون الإسلام نحن نحارب الإرهاب فقط لكنهم حتى يبرئوا أنفسهم من محاربة الإسلام مدحوا الإسلام لما إنسان قمة العالم الغربي يقول الإسلام دين التسامح دين القيم دين الأخلاق دين الإنصاف دين المحبة الآن ما في مكتبة فيها كتاب عن الإسلام كله اشترى ولا مصحف ولا شيء، سبحان الله من دائرة التعتيم إلى دائرة الضوء لذلك الإسلام الآن شغل العالم الشاغل على ما يلاقيه أهله من قسوة ومن قصف ومن قتل لكن يريد كل إنسان في العالم أن يعرف ما الإسلام.
 الأخ الذي ذكرت لكم عنه شيئاً حينما اهتدى إلى الله وتعرف إليه وأقبل عليه وسعد بقربه تمنى لهؤلاء الأصدقاء الذين كانوا على شاكلته سابقاً أن يهتدوا إلى الإسلام ما السبيل ؟ هؤلاء أصدقاءه الإسلام لا يهتمون به إطلاقاً كلياً إذاً يرفضون أن يسمعوا شريطاً أو أن يقرؤوا كتاباً أو أن يدخلوا مسجداً لكنهم يلبون دعوة إلى طعام دعاهم إلى طعام ودعاني حدثتهم عن هذا الدين كل شهر في وليمة على سنة زمان معظم إخوانه الآن في المسجد، الطريق الوحيد إطعام الطعام، إياك أن تفهم هذا الحديث فهماً ساذجاً اعمل عزيمة إن شاء الله أكل طيب إن شاء سررتم الله يجزيك الخير ويعوض عليك خاطرك مع السلام، ليس هذا الموضوع إطلاقاً، هذا الموضوع ليس له علاقة بالحديث إطلاقاً أنت أحياناً تستطيع أن تجمع الناس على الطعام وعلى الهدى حينما تطعم الإنسان يلين قلبه يرى أنك أكرمته يمكن عندئذ أن تحدثه.
 فإطعام الطعام سواء أكان من أجل إشباع بطون جائعة هذا عمل عظيم أو من أجل تليين قلوب قاسية، فأنت بإطعام الطعام قد تكون مشكلة في الأسرة يقول الصلح عندي وعلى غذاء هكذا يفعل المحسنون يهيئ طعاماً، أحياناً يكون إطعام الطعام من أعظم الأعمال خصومة بين أخوين بين شريكين بين مؤمنين خصومة مديدة يأتي إنسان ثالث يقيم وليمة ويدعو المتخاصمين ويصطلحا عنده.
 إذاً ممكن أن تصل إلى معظم أهدافك عن طريق إطعام الطعام، الطفل الصغير حينما تطعمه طعاماً لذيذاً وحينما تأخذه إلى منتجع يحب الدين، الآن الأطفال الصغار ما الذي يشدهم إلى الدين ؟ أن تلبى حاجاتهم الطفلية، الطفل يحب اللعب إذا وجد مكاناً يلعب وكان يأكل ومكاناً يسبح وربطنا هذا المكان بالدين معنى هذا صار هذا المكان محبب لدى الصغار والنبي الكريم قال من كان له صبي فليتصاب له.
 في عندنا مشكلة أن الأسرة فقيرة والأب شارد والأب يدخن والأب له أصحاب وله سهرات في مقاهي إن نقدته خمسة آلاف كمساعدة ربما أنفق نصفها على دخانه وربما أنفق نصفها الآخر على أصدقائه وربما ترك أولاده يتضورون جوعاً لذلك يأتي باب إطعام الطعام يحل مشكلة كبيرة جداً.
 حدثني أحد العلماء قال لي أنا منذ خمس سنوات ما دفعت لإنسان قرشاً أنا أدفع لهم وجبة غذاء لأن هذا الغذاء سوف يصل إلى بطون الجائعين بالمئة مليون لكن لفت نظري قال لي بكميات محدودة لكنها متكررة لئلا تباع وقد ضبط مرة قدم تنكة زيت بيعت وأنفقت على دخان الأب، مشكلة كبيرة على كل إطعام الطعام من أعظم الأعمال وأنا والله أناساً أجلهم وأحترمهم كثيراً لا يفتئون يوزعون الطعام في كل مناسبة إطعام الطعام كما قال سيد الأنام حينما سئل:
(( أَيُّ الْإِسْلَامِ خَيْرٌ قَالَ تُطْعِمُ الطَّعَامَ وَتَقْرَأُ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ))
 أيضاً السلام يعمل المودة نحن ألفنا لعادات ليست متوافقة مع الدين ألا تسلم إلا على من تعرف لكن الدين يأمرك أن تسلم على من تعرف وعلى من لا تعرف يعني السلام عليكم، هذا إنسان مسلم إذا سلمت عليه وسألته عن أحواله عن حاجاته لعلك تستفيد منه أو يستفيد منك لعلك تحل له مشكلة أو يحلها لك، مثل آخر يكون نابع من الواقع كل جامع فيه مرضى من وكله الله بإلقاء العلم على هؤلاء الطلاب يسأل يعاني من مرض فلاني تعرف طبيب أستاذ صاحب دين فهمان هذا السؤال بالنسبة لي من أكثر الأسئلة طبيب قلب طبيب أذنية طبيب رئة طبيب أعصاب طبيب هضمي طبيب كليتين أنا عانيت ثمانية سنوات من موضوع طبيب عيون أكثر أطباء العيون محجوزة مواعيدهم لأربعة أشهر يأتي أخ يسألني والله لا أعرف ثم فوجئت أن أحد أكبر أطباء العيون الجراحين يداوم عندي منذ ثمانية سنوات وأنا لا أعرفه لو سلم علي قال لي أنا طبيب عيون، كم مشكلة تحل له أيضاً أنا أبحث عن طبيب مخلص يخاف الله متفوق ولا أجد، إذاً السلام ضروري.
 والله مرة أخ قال لي مضطر إلى عمل كان بعمل وفقده وكان دخله خمسة وعشرين ألف في الشهر قال لي هل لديك عمل ؟ صدقوني أيها الإخوة جاءني عمل بخمسة وعشرين ألفاً وسيارة جالس أمامي لا أعلم هاتفه ما سلم وراح ثاني جمعة جلس ومشي، أنا إذا سلمت علي لك ليس لي من أجل أن أجد لك عمل أذكر أربع أسابيع وأنا أنتظر ما في طريق أصل له وموجود أمامي يمشي حتى بحثت عن هاتفه بصعوبة بالغة حتى وجدته واستلم العمل، أيام تكون عندك مشكلة تحل بهذا اللقاء، أو أنا أريد أن أحل مشكلة طبية معينة.
 أيام أخ عنده مصلحة صاحب حرفة وهذه الحرفة ما فيها شغل الآن وأنا عندي من يشغله شهر، أنا القصد أن يكون تعارف أنا أتألم ألماً شديداً إذا في رواد مسجد لا يعرف بعضهم بعضاً إطلاقاً أتألم أحب أن كل إنسان في مسجد يعرف من أخوه قد يكون له عنده حاجة أو الأخ له عندك حاجة، ألفوا الناس يسمع الدرس ويمشي قد يكون محامي لامع ويخاف من الله أهم شيء يخاف من الله لا يقدم مذكرة ضدك ويأخذ من خصمك أجرة، في محامين لا يخافون من الله يتفق مع خصمك ويقدم مذكرة ضدك ويأخذ أجرة من خصمك وأجرة منك ويقول لك القاضي ارتشى، شيء مخيف أنت تريد محامي يخاف من الله، طبيب يخاف من الله، صاحب مصلحة يخاف من الله، ففي كهرباء في نجارة أنا ما القصد يصبح معرفة في الجامع والنبي الكريم قال تآخيا اثنين اثنين، في هذا المسجد لو كل واحد آخا أخ تفقده فقط جاء على الدرس ما شيء الحال ما جاء يتفقده لعله مريض لعله مسافر لعله بعمرة في مشكلة عنده خذ هاتفه وخبره هكذا علمنا النبي عليه الصلاة والسلام تآخيا اثنين اثنين.
هذا الحديث
(( تُطْعِمُ الطَّعَامَ وَتَقْرَأُ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ))
يعني السلام عليكم يقول لك وعليكم السلام الاسم الكريم عرفت اسمه أين عملك أين تسكن متزوج عندك أولاد هذا أخوك في الله أنت غبت يتفقدك هو غاب تتفقده.
 في قصة كنت ألقي دروساً في جامع العثمان فإمام الجامع غاب شهر ثم رجع داوم قال لي أنا عاتب عليك كثير، قلت خير إن شاء الله قال أنا مرضت وبقيت شهراً في الفراش ما أحد زارني ولا أنت قلت له الحق عليك وليس علي قال خير، قلت له أنت ذهبت ثلاث سنوات عمرة تغيب شهر وما قلت لي اسأل يقولوا في العمرة فلما غبت المرة الثالثة توقعتك في العمرة، أما السنة أن تعلم أخوانك أنني في العمرة لو أنت أعلمتني سنتين أنت في العمرة الثالثة غبت وما أعلمتني معنى هذا أنك مريض كنت ذهبت لزيارتك، النبي علمنا إذا إنسان سافر يودع أخوانه وإذا جاء أخوانه يسلمون عليه في واجب للمسافر وواجب للقادم من السفر فإذا أنت سافرت بلغ، أنا تصير معي كثيراً أخ غالٍ علي فقدته أين هو ؟ في العمرة لماذا لم يقل لي ذاهب إلى العمرة أدعي له وأقل له ادع لي أيضاً كلمة واحدة.
 في مشكلة أكبر إنسان يسافر ساكن في بناء جديد يكلف أخو زوجته يزوره يروا الجيران أن صاحب البيت ليس هنا وواحد غريب يدخل إلى البيت قد يتهمون الزوجة بالزنا يجب أن تبلغ جيرانك أقل شيء في البلاطة نفسها إذا في شقتين ثلاثة أنا ذاهب إلى العمرة وأنا كلفت أخو زوجتي يتفقد أخته في غيابي، النبي عليه الصلاة والسلام قال البيان يطرد الشيطان بين وضح في أشرف من رسول الله ؟ يمشي مع زوجته صفية وجد صحابيان قال على رسلكما وقفوا هذه زوجتي. هذه يبنى عليها مليون حكم، في حساب بين اثنين أخي طلعنا خلاص، ما هذه الكلمة أريه الحساب ضاعوا الفواتير اجمع جمعاً صحيحاً هذه المغمغة والجهالة وليست فارقة وأنا واثق منك هذا كله البيان يطرد الشيطان لذلك تعلمنا في هذا اللقاء إن شاء الله أن إطعام الطعام له أهداف كبيرة، أكبر أهدافه دعوية، شخص لا يقرأ ولا يسمع و لا يأتي إلى جامع لكن يأتي إلى وليمة.
يعني مرة كنت بمولد قام عالم تكلم كلاماً أعجبني والله قال كلنا طرف واحد، تقول لي قال الله الجماعة مؤمنون بالله لكن بطولة الإنسان أن يدخل إلى الإسلام من الطرف الآخر الشارد الذي لا يصلي الذي يرتاد الملاهي فأحد علماء الشام الكبار توفي رحمه الله قال يا بني لا تحضر لي من جامع إلى جامع أحضر لي من ملهى إلى جامع. من جامع إلى جامع فتنة أخي شيخك لا يفهم تعال إلى عندنا هذه عملية أما من ملهى إلى جامع واحد شارد فلي قريب ما عنده ولا ولد ذكر عنده ثلاث بنات ثم أكرمه الله بمولود ذكر هو يدرس في جامعة أو معهد متوسط تقريباً المدرسين جميعاً بعيدون عن الدين بعداً شديداً فقال لي سيأتون ويزوروني اعمل لهم عشاء يأتون إلى عندك وادعيني أيضاً جاؤوا على العشاء مسرورين وأنا موجود تكلمنا قليلاً والله أول درس جمعة ثلاثة منهم جاؤوا إلى الدرس اجعل كل ولائمك هادفة أطعم الطعام بهدف دعوي أطعم الطعام بهدف تليين قلبه أطعم الطعام بهدف إشباعه أطعم الطعام إذا كان رب الأسرة شارد مدخن أو شارب خمر أو بعيد وقريبك هذا الحديث:
((عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الْإِسْلَامِ خَيْرٌ قَالَ تُطْعِمُ الطَّعَامَ وَتَقْرَأُ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ ))
[ متفق عليه ]
 أنا لا أتمنى في الجامع أخوين لا يعرفون بعضهم فكل واحد يآخي أخ يقول لي ما جاء فلان والله مرة أخبرت واحد قلت له ما رأيناك في الدرس قال لي لا أنسى هذا الهاتف ما غاب درس قال لي أنا في بالك أنت أخبرتني، فأنت لما تخبر أخوك أننا ما رأيناك يشعر بقيمته في من اهتم به، يقول واحد غبت شهر ما أحد أخبرني ما هذا الجامع ومتألم جداً.
الحياة المعاصرة فيها تدابر أما حياة المؤمنين كان الصحابة يودعون بعضهم بعد العشاء صباحاً يتعانقوا واه شوقاه يا أخي، إذا ماشين الصحابة بطريق فرقت بينهما شجر ثم التقيا يقول له السلام عليكم.
 كان في حب يفوق حد الخيال ونحن إن لم نعيد هذا الحب وهذا التواصل، أيام يأتي أخ مسافر ينام بفندق ويتعشى بمطعم يقول له أخ تعال إلى عندي هذه الدعوة لا تقدر بثمن ليس شرطاً أن تتكلف له، طعامك قدم له منه، نام في غرفة الجلوس وشرشف وأطعمته من طعامك وأكرمته واستيقظتم على الفجر صليتم معاً هذه لا ينساها أبداً، نحن الكرم سبحان الله انقلب إلى لوحة دمشق ترحب بكم في غيرها تخرج رافقتكم السلامة، من قبل كان يدعوك إلى بيته يطعم الطعام.
 فنحن إن شاء الله هذا الحديث له أهداف كبيرة جداً إطعام الطعام بنية الدعوة إلى الله، إطعام الطعام بنية تليين قلب قاسٍ، إطعام الطعام بنية الصلح بين المؤمنين، إطعام الطعام بنية إشباع البطون الجائعة، إطعام الطعام لأسرة زوجها شارد عن الله يمكن يدفع يشتري دخان يشتري خمر ينفقها في القهاوي.
لذلك أيها الإخوة الكرام: هذا الحديث يجب أن يكون سلوكاً ثابتاً عندنا، أو إطعام الطعام لمسافر جاع، أيام يأتي شخص ليسمع درس دين ليس له في الشام إلا أن يسمع درس دين ويرجع هذا إكرامه واجب.
والحمد لله رب العالمين

إرسال تعليق

 
Top