0

المس العاشق

 

حالة تتكرر كثيرا مع الرقاة والمعالجين بمشاهد مختلفة ، منها مايقتصر فيه الأذى على نظرة إعجاب من العاشق ، ومنها مايمتد ضرره إلى الإعتداء على المصاب جنسيا في حال بين النوم واليقظة أو في أثناء النوم العميق، وقد يحصل في بعض الحالات المتقدمة جدا أن يكون اعتداء العاشق في اليقظة التامة .

قد يحصل المس العاشق إما لتفريط في طاعة أو ضياع للتحصينات التي يتحصن بها المسلم ، أو بُعد عن كتاب الله تعالى وذكره فيتسلط جند الشيطان على الإنس اعتداءً واستمتاعا وتنكيلاً، وقد يكون الجان تلبس بالجسد لغير العشق ثم تحول بعد ذلك إلى عاشق .

كما تجدر الإشارة إلى أن هنالك بعض الأخطاء السلوكية التي يقوم بها من ابُتُلي بالعشق ، وهذه الأسباب تجعل العاشق أكثر تمكنا داخل البدن ، فإليكم الأسباب :

1- ممارسة العادة السرية أو سائر أنواع المتع الجنسية المحرمة .

2 – بعض الممارسات الخاطئة في قصور الأفراح والتي تكون فيها الفتاة بملابس دون مستوى الحشمة، وما قد يصحب ذلك من موسيقى ورقص وغير ذلك .

3- النظر إلى المرآة بإعجاب بملابس خفيفة أو جذابة أو بدون ملابس.

4 – مشاهدة الأفلام الإباحية، أو سائر الأفلام الأخرى التي تُسْهِمُ في تسعير الشهوات .

5 – تخيل الشاب أو الفتاة أنها في وضع ممارسة للجنس، وقد يصل هذا التخيل إلى ذروة المتعة .

6 – المُكث في الحمام فترات طويلة .

7 – النوم بدون ملابس داخلية .

ولعل فيما ذكرته أعلاه إشارة إلى أن بعض المتع المحرمة يقترن فيها المس العاشق بمعشوقه فيتلذذ بأنواع المتع التي يتلذذ بها معشوقه، أما المتعة الحلال التي تكون مصحوبة بذكر اسم الله كأن يفضي الرجل إلى زوجته ذاكرا اسم الله ( بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان مارزقتنا ) فإن هذا يُضَيَّق على العاشق ، وهذه التسمية لاتكون عقلا ولا شرعا إلا فيما أحل الله .

وقد ينتبه صاحب الجسد المصاب إلى أن جسده أصبح محتلا من العاشق ويبدأ في طرق أبواب العلاج والتردد على الرقاة وتطبيق البرامج العلاجية، بل ويبدأ في العودة إلى التحصينات والأذكار غير أن كل هذه الجهود تذهب أدراج الرياح إذا كانت تُبذل في نفس الوقت الذي يتمسك فيه المريض بالوقوع في الأخطاء السلوكية التي أدت إلى تمكن العاشق داخل البدن ، وهذا يعني أن من كان هذا حاله فقد جمع بين عوامل البناء وعوامل الهدم، فأنى لبنيانه أن يكتمل !!

إرسال تعليق

 
Top