الملابس القصيرة للبنات الصغار
س: بعض الناس اعتادوا على إلباس بناتهم ألبسة قصيرة وألبسة ضيقة تبين مفاصل
الجسم سواء كانت للبنات الكبيرات أو الصغيرات . أرجو توجيه نصيحة لمثل
هؤلاء .
ج: يجب على الإنسان مراعاة المسئولية ، فعليه أن يتقي الله ويمنع كافة من
له ولاية عليهن من هذه الألبسة ، فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال ”
صنفان من أهل النار لم أرهما بعد..وذكر نساء كاسيات عاريات ، مائلات
مميلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ” .
وهؤلاء النسوة اللاتي يستعملن الثياب القصيرة كاسيات ، لأن عليهن كسوة
لكنهن عاريات لظهور عوراتهن ، لأن المرأة بالنسبة للنظر كلها عورة ، وجهها
ويداها ورجلاها ، وجميع أجزاء جسمها لغير المحارم . وكذلك الألبسة الضيقة ،
وإن كانت كسوة في الظاهر لكنها عرى في الواقع .
فإن إبانة مقاطع الجسم بالألبسة الضيقة هو تعر . فعلى المرأة أن تتقي ربها
ولا تبين مفاتنها ، وعليها آلا تخرج للسوق وهي متبذلة لابسة ما لا يلفت
النظر ، ولا تكون متطيبة لئلا تجر الناس إلي نفسها . وعلى المرأة المسلمة
أن لا تخرج من بيتها إلا لحاجة لا بد منها ولكن غير متطيبة ولا متبرجة
وبدون مشية خيلاء ، وليعلم أنه صلى الله عليه وسلم قال ” ما تركت بعدي فتنة
أضر على الرجال من النساء ” ففتنة النساء عظيمة لا يكاد يسلم منها أحد ،
وعلينا نحن معشر المسلمين أن لا نتخذ طرق أعداء الله من يهود ونصارى وغيرهم
فإن الأمر عظيم . وكما ورد عنه صلى الله عليه وسلم “إن الله ليملي للظالم
حتى إذا أخذه لم يفلته “، وتلا قوله تعالى {وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى
وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد }(هود : 102) وإن أخذه تبارك وتعالى إذا أخذ
فإنه أخذ عزيز مقتدر ، ويقول الله تبارك وتعالى{وقرن في بيوتكن ولا تبرجن
تبرج الجاهلية الأولى } (الأحزاب : 33) وقال تعالى { وأملي لهم إن كيدي
متين } ( الأعراف : 183) وإن أولئك الدعاة الذين يدعون إلي السفور
والاختلاط لفي ضلال مبين ، وجهل عظيم، لمخالفتهم إرشادات الرسول صلى الله
عليه وسلم وهم يجهلون أو يتجاهلون ما حل بالأمم التي ابتليت بهذا الأمر وهم
الآن يريدون التخلص من هذه المصيبة ، وأنى لهم ذلك ؟ فقد أصبح عادة لا
تغير إلا بعد جهد عظيم .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
إرسال تعليق