معنى البر والقسط لطائفة من الكفار
س: يقول الله عز وجل: ” لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين ” لقد أمرنا بمعاداة الكافرين في آيات عدة من كتاب الله، كالآية ( 4 ) من الممتحنة، وهذه المعادة من صنف البغض في الله والبراءة من الشرك وأهله؛ لذا نرجو منكم يرحمكم الله إيضاح معنى القسط والبر المذكورين في الآية ( 8 ) من سورة الممتحنة، وكيفية تحقيق ذلك مع البغض والبراءة من هذه الطائفة من الكافرين ؟.
ج: تجب معاداة الكفار؛ لأنهم أعداء الله ورسوله وأعداء المسلمين، قال الله تعالى: ” يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء ” وقال تعالى: ” لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم ” الآية.
وأما برهم والإحسان إليهم إذا لم يقاتلوا المسلمين ولم يخرجوهم من ديارهم ولم يظاهروا على إخراجهم – فهو من باب المكافأة ورد الجميل، وليس هو من باب المحبة لهم. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء